تنطلق، اليوم، مباريات ثمن نهائي كأس أمم افريقيا بالكاميرون، حيث تتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين تونس ونيجيريا، حيث يسعى كل منتخب لتحقيق الانتصار والتأهل إلى ربع نهائي المسابقة، رغم أنّ الترشيحات تصب في خانة “النسور الممتازة” إلا أنّ “نسور قرطاج” قادرون على قلب التوقعات وتحقيق التأهل.
يتطلع منتخب نيجيريا إلى تحقيق الفوز خلال مواجهة منتخب تونس، اليوم، في ثمن نهائي كأس افريقيا للأمم الجارية وقائعها بالكاميرون، حيث ستكون مهمة منتخب نيجيريا صعبة بما أنه يواجه منتخب تونس الذي ورغم أنه لم يقدم مستوى كبير، خلال الدور الأول إلا أنّ الأمور قد تتغير نحو الأحسن في مواجهة نيجيريا.
أظهر منتخب “النسور الممتازة” قدرات كبيرة، خلال الدور الأول من المنافسة، بعدما فاز بمبارياته الثلاث وتصدر مجموعته بجدارة واستحقاق، حيث يسعى لإضافة منتخب تونس إلى قائمة ضحاياه ومواصلة المغامرة الناجحة في البطولة التي أصبح واحدا من أبرز المرشحين للفوز بها.
يسعى منتخب نيجيريا لإعادة سيناريو دورة 2019، التي وصل فيها إلى نصف النهائي وخرج على يد المنتخب الوطني في مواجهة مثيرة حسمها قائد المنتخب الوطني رياض محرز بمخالفته الشهيرة، وقد لا يتوقف طموح منتخب نيجيريا عند نصف النهائي لأنه يسعى لتحقيق اللقب.
من جهته، لم يظهر منتخب تونس بوجه جيّد في الدور الأول، حيث خسر أمام مالي وغامبيا وفاز على موريتانيا وهو الانتصار الذي سمح له بالتأهل ضمن أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث، رغم أن معظم الترشيحات قبل البطولة وضعت منخب تونس في صدارة المجموعة أمام مالي وغامبيا وموريتانيا إلا أنّ العكس هو الذي حدث.
تأثر منتخب تونس كثيرا بخسارة كأس العرب أمام المنتخب الوطني، حيث لم يستطع اللاعبون الخروج من حالة الحزن، رغم أنّ المنتخب تدعم بخدمات تسع لاعبين محترفين إلا أنّ الأمر لم يتغير بل بالعكس تراجع مستوى “نسور قرطاج” كثيرا مقارنة بالمستوى الذي ظهروا به في كأس العرب بالدوحة.
العلاقة بين المدرب منذر الكبير والإعلام التونسي وصلت لأسوأ مراحلها بعد تبادل الاتهامات عقب الخسارة أمام غامبيا والتأهل في المركز الثالث، وهو الأمر الذي اعتبره الإعلام الرياضي في تونس بالإهانة الكبيرة للكرة التونسية، من خلال التأهل ثالثا في مجموعة تأهل في مركزها الأول والثاني منتخبي غامبيا ومالي.
من جهة أخرى، يواجه منتخب بوركينافاسو نظيره الغابوني في مواجهة متكافئة ويصعب معرفة هوية المتأهل، حيث ستكون الإثارة حاضرة، خاصة أنّ المنتخبان قدما كرة جميلة ومفتوحة من الناحية الهجومية، خلال الدور الأول وهو الأمر الذي سمح لهم ببلوغ دور الثمن نهائي.
يسعى منتخب بوركينافاسو إلى تحقيق الانتصار والتأهل على حساب الغابون، خاصة أنّ الخروج من هذا الدور سيكون إخفاقا كبيرا بالنظر إلى مجموعة اللاعبين المميزة التي يتوفر عليها المنتخب البوركينابي، لهذا وضع الجهاز الفني كل إمكانياته الفنية من أجل تجهيز اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة للمواجهة.
يمتلك منتخب بوركينافاسو مجموعة مميّزة من اللاعبين القادرين على قلب الموازين خاصة من الناحية الهجومية بقيادة برتراند طراوري نجم استون فيلا الانجليزي، الذي يعد من نجوم المنتخب والكرة البوركينابية، خلال السنوات الماضية، بعد تألقه الكبير في الملاعب الانجليزية.
منتخب الغابون هو الآخر يسعى لمواصلة المغامرة الناجحة، خاصة أنه لم يكن من المنتخبات المرشحة للتأهل، إلا أنه استطاع تحقيق تأهل تاريخي إلى ثمن النهائي في غياب أبرز عناصره الذين يتقدمهم نجم ارسنال الانجليزي اوباميانغ الذي استبعد من المنتخب بأمر من الجهاز الفني لأسباب صحية وتأديبية، إلا أنّ هذا الأمر لم ينقص من قوة الغابون الهجومية.
من الناحية الفنية، يلعب منتخب الغابون كرة جميلة من الناحية الهجومية ويعتمد على سرعة لاعبيه وهو الأمر الذي جعله يفرض التعادل على منتخب المغرب في الجولة الأخيرة، وكان قريبا من تحقيق الانتصار لولا سوء الحظ الذي لازمه وتألق حارس المنتخب المغربي ياسين بونو الذي أخرج أكثر من كرة خطيرة من مرماه.
البرنامج
بوركينافاسو - الغابون 17:00
نيجيريا - تونس 20:00